Wednesday, August 1, 2007

الشـــــــــاهدة1

بما انى عايزة اغير شوية من ستايلى فى الكتابة
فقلت النهاردة اجى اقرفكوا اقصد احكلكوا قصة كنت مآلفاها وانا فى تانية اعدادى
يعنى كان عندى بتاع 12-13 سنة
وهى كانت اول قصة ليا وللاسف ماكنتش آخر قصة:ى
معرفش ليه من شوية القصة دى جات على بالى
وكنت خايفة لتكون اتمسحت من فايلات الكمبيوتر القديمة
لكن الحمد لله لحسن حظى و لسوء حظم طبعا، لاقتها
اكيد وقت ما الفتها ماكنش فى بالى ان هيكون عندى بلوج فى يوم من الايام اكتب فيه اللى انا عايزاه ..كان اخرى اكتب فيها كل يوم شوية واجى فى الفصل الم البنات حواليا واقراها بصوت عالى
ولما ارجع الييت اصدع بابا بيها
ولما اختى –ايام ماكانت فى ثانوية عامة-تخلص الدرس ..كنت بقعدها هى و صحبتها واقراهالهم
وكنت مظبطة نفسى على اخر
والقصة دى بقى يا جماعة بتمزج بين حاجتين كانوا مسيطرن عليا
اول حاجة اسلوب الدكتورنبيل فاروق فى التعبير
تانى حاجة ستايل القصص المترجة بتاعة صرخة رعب
انا طبعا لما جيت اقرا القصة دلوقتى لاقتها مش منطقية ومش ماشية مع نمط حياتنا
بس انا بصراحة بعتز بيها و قدركوا بقى انكوا تقروها :ي
يلا بقى كفاية رغى و نبدا القصة طبعا هنشرها على مرتين عشان البوست مايكونش طويل

تحذير هام
مرضى الضغط يمتنعون :ح
___________________________

بسم الله الرحمن الرحيم


الشــــــــــــاهدة

الجزء الأول


انطلقت صرخة عالية فى ارجاء المزل وفور ما ان سمعتها (هانا) عرفت مصدر الصرخة، لقد كانت من حجرة شقيقتها الصغرى(ندى). وعلى الفور انطلقت من حجرتها وفور وصولها لحجرة (ندى)وجدت المنظر المعتاد ،فلقد كانت (ندى)ملقاه على الارض وهى تلهث وتتصبب عرقا وحولها ابيها وامها وشقيقة (هانا) الكبرى(سهر)، وفور وصولها الى الحجرة التفتت اليها امها قائلة فى غضب :الم انهك يا(هانا)عن احضار اى فيلم رعب الى المنزل . قالت (هانا) مدافعة عن نفسها:امى لقد اضطررت لهذا وذلك لانه كان على ان اعيد الشريط الى المتجر اليوم والا سوف يقوم صاحب المتجر بتغريمى، ولم استطع ان اكمل الفيلم عند (سارة),و..قاطعتها امها فى ثورة وهى تقول :لقد كانت تعليماتى فى هذا الامر واضحة (ندى)ما... قاطعتها (هانا)وهى تكمل حوار امها :ما زالت فى الخامسة من عمرها وهى لا تقوى على مشاهدة هذه الافلام المرعبة وانها لا تستطيع ان تكبح جماح نفسها وعلينا ان نوجهها و... توقفت (هانا) عن الكلام عندما لاحظت ان لا احد يستمع اليها، فقررت الانسحاب فى هدوء واثناء ذهابها الى حجرتها اخذت تفكر فى حالها ووضعها وسط اسرتها فهى الوسطى بين شقيقتين ، فهى تبلغ الثالثة عشر من عمرها بينما تبلغ (سهر)السابعة عشر واختها الصغرى فى الخامسة من عمرها ومن الصعب على من فى عمرها ان يتكيف مع اى عمر فى سهولة .وعلى كل حال فان طبيعتها مختلفة عن طبيعة اختها (سهر)، فالاخيرة ليس لديها اى اهتمامات سوى اصدقائها ومظهرها ، اما(ندى) فمن الصعب التكيف مع طفلة فى الخامسة من عمرها وبذلك لا تجد(هانا) سلوى الا فى القصص والافلام المرعبة ..كل هذه الافكار دارت فى عقل (هانا)وهى ذاهبة الى حجرتها وعندما بلغت حجرتها سمعت صوت امها من حجرة (ندى) وهى تقول: (هانا)سوف اعتبر هذا اخر توجيه لك فى هذا الموضوع.كان هذا الحوار يدور بشكل دائم ،كل اسبوع تقريبا، و ذهبت (هانا)الى فراشها وعادت فى استسلام الى نوم عميق
*****************************
وفى اليوم التالى وعلى الافطار لاحظت (هانا)ان احد لم يوجه اليها اى كلام وعلى الرغم من ذلك قالت (هانا) فى اقتضاب: سوف اذهب الى (سارة)، لم يرد احد عليها فانسحبت فى هدوء وخرجت من المنزل واخذت دراجتها وانطلقت بها عبر الشوارع الفسيحة وفى الطريق راودتها فكرة الذهاب الى متجر الافلام لمعرفة الافلام الجديدة التى نزلت قبل ذهابها الى (سارة) ، وعلى الفور انحرفت الى شارع جانبى وبعد امتر قليلة توقفت امام المتجر وكالمعتاد تركت دراجتها بالقرب من حائط المتجر دون سياج الامان .واتجهت نحو الباب ودفعت الباب الى الامام وفور ما ان فعلت والقت نظرة داخل المحل حتى اطلقت صرخة كبيرة فامامها كان (جلجل) كما كانت تسميه هى و(سارة)، صاحب المتجرملقى على الارض جاحظ العينين تتوسط جبهته بقعة حمراء ، وليس هذا فحسب فلقد كان حوله رجلان يرتديان حلتان سودوان ونظارات سوداء جعلتهما اشبه بالحرس الخاص فى الافلام الامريكية وعلى الفور لم تضيع (هانا)لحظة لكى تفهم حققة الامر فلقد اندفعت الى الوراء بحركة غريزية وبخفة شديدة التقطتت دراجتها وقفزت على مقعدها وانطلقت بها بكل ما تملك من قوى وخلفها على الفور انطلق الرجلان خلفها بسيارتهم السوداء الفارهه .لم تحاول (هانا)ان تنظر خلفها حتى لا تفقد سيطرتها على نفسها ولكنها كانت مدركة تماما ان السيارة تتبعها فى اصرار وكانت المطاردة بين دراجتها البسيطة والسيارة الفارهه التى خلفها اشبه بمطاردة بين قطيع افيال ونملة بسيطة وأخذت المسافة بين الدراجة وبين السيارة تتقلص، وشعرت(هانا)ان قلبها سيقفز من بين ضلوعها من كثرة الانفعال وعلى الفور اتخذت قرارها بمحاولة خداع السيارة لبعض الوقت فلقد كانت السيارة مندفعة بسرعة كبيرة وما هى الا ثوان وتسحق اطارتها دراجة (هانا)سحقا ، فانحرفت (هانا)مع المنعطف بحركة مباغتة بينما واصلت السيارة طريقها فى خط مستقيم ، وواصلت (هانا)السير فى ذلك الشارع الضيق نسبيا ولكن ما هى الا لحظات حتى سمعت صوت صرير اطارات السيارة عاليا وهى تنحرف الى ذلك الشارع وبدأت(هانا) فى الارتباك من جديد وفجأة لمحت على يسارها مجمع تجارى كبير وعلى الفور القت بدراجتها جانبا وانطلقت تعدو داخل المتجر واختفت وسط الزحام، وفى نفس تلك لحظة توقفت السيارة اما المتجر وخرج الرجلان منها فى عجالة وقال احدهم للاخر: لقد دخلت المتجر وعلى الفور دخل الاثنين الى المتجر وفور دخولهما علما انهما لن يستطيعا الامساك بها على اى حال وذلك لان المتجر مكتظ بالزحام بالفعل ومال احدهم للاخر وقال: يجب ان ننتظرها بجانب دراجتها التى فى الخارج فلابد وانها ستعود لتاخذها اومأ الاخر برأسه موافقا على فكرة زميله وخرج الاثنان من المتجر واخذا ينتظران بجانب الدراجة لساعة كاملة ولكن (هانا) لم تظهر وهنا قال احدهما للاخر فى حنق: لقد خدعتنا الفتاة وجعلتنا ننتظر كل هذا بجانب الدراجة ثم ضغط على اسنانه قائلا فى حنق: كان يجب ان اعلم انها اذكى من ان تعود وتاخذ دراجتها بمنتهى السذاجة ثم رفع راسه قائلا فى تحدى : فليكن ان كانت هى فى غنى عن دراجتها فليكن ذلك هو الخيط الذى سيوصلنا اليها ثم حمل الدراجة وتبعه زميله نحو سيارتهم فى استسلام .
******************************
فى مساء ذلك اليوم جلست(هانا)فى حجرتها ولم تتركها طوال اليوم ، واخذت تفكر فى تلك المصيبة التى لحقت بها .واخذت تلقى على نفسها عشرات الاسئلة . من الذين كانوا يطاردونها ؟وهل يريدون قتلها فعلا ؟وما علاقتهم ب(جلجل)وهل قتل فعلا ؟ لقد كان مشهده وهو قتيل اشبه اليها بحلم او كابوس بمعنى ادق . وكانت كلما تراودها فكرة انهم من الممكن ان يقتلوها كما قتلوا (جلجل)تهز راسها فى قوة وكأنها لا تستطيع ان تتحمل تلك الفكرة و.. قطع عليها تفكيرها صوت باب حجرتها وهو ينفتح بقوة فوثبت من مكانها شاهقة ولكنها وجدت امها امامها فقالت امها فى جزع :ماذا بك؟ ردت عليها (هانا)فى ضيق :لقد افزعتنى يا امى قالت لها امها :هل تناولتى غذائك اليوم؟ حاولت (هانا)جاهدة ان ترسم على شفتيها ابتسامة مصطنعة وهى تقول:
ليس عندى اى شهية للاكل .ابتسمت لها امها فى حنان وقالت وهى تداعب خصلات شعر (هانا)قائلة: لماذا يا حبيبتى من المؤكد انك اكثرت من الحلوى كعادتك مع (سارة). تذكرت (هانا)الذكريات الاليمة التى حدثت فى الصباح وهمت بان تقول شىء ولكن امها اعتدلت بحركة مباغتة وهلى تقول : (هانا) ...انتفضت (هانا)ونظرت لامها فى قلق وشعرت وكان امها قد عرفت شىء عما حدث .فتابعت امها قائلة : اين دراجتك لم ارها فى مكانها امام باب المنزل منذ ان عدت، لقد خرجت مرتين اليوم ولم ارها قط . حاولت (هانا) بذل مجهود خرافى لكى تحافظ على هدوءها وتظاهرت فى حزن مصطنع قائلة: امى لم اشأ ان اخبرك بم حدث لقد فقدت دراجتى اما متجر المدينة لقد كنت هناك لكى ابتاع بعض الحلوى قبل ذهابى الى (سارة) وعندما عدت من المتجر لم اجدهها فى مكانها من المؤكد انها قد سرقت، انه خطئى لاننى لم اربطها بسياج الامان وتركتها هكذا .ربطت امها على كتفيها فى حنان قائلة : الهذا السبب انت حزينة لا عليك يا حبيبتى وعلى اى حال فلقد كانت قديمة و..دوى رنين الهاتف من الهاتف الموجود فى الرواق وعلى الفور تركت الام (هانا) وغادرت الحجرة وفور مغادرتها للحجرة وثبت (هانا)من فوق الفراش وقالت لنفسها وهى تضرب راسها بقبضتها: كيف نسيت امر الدراجة انها حتى لم تخطر ببالى طوال اليوم و....."هانا سارة على الهاتف"قاطع تفكير (هانا)صوت امها وهى تقول هذه العبارة وعلى الفور احضرت (هانا) من الخارج السماعة اللاسلكية واغلقت باب حجرتها ورائها وقالت الو
-
هانا كيف حالك لماذا لم تاتى اليوم ؟
- -حاولت (هانا) ان ترد ولكن على الفور قاطعتها (سارة) قائلة وهى :
- لن تتصورى ما حدث . لقد قتل (جلجل) فى ظروف غامضة الشرطة هنا بالقرب منا تملىء المكان و... قاطعتها (هانا) قائلة فى برود : اعلم هذا
اجابتها (سارة) فى شىء من الدهشة: كيف علمتى
قاطعتها (هانا) قائلة فى لهجة اقرب للبكاء:
(سارة) اننى احتاجك يشدة ارجوك حاولى ان تاتينى على الفور
قالت لها (سارة) فى قلق :
(هانا) ماذا حدث لقد اقلقتينى

قالت لها (هانا) لا استطيع ان اخبرك بالامر فى الهاتف ارجوك حاولى ان تاتى
قالت لها (سارة) : صعب فى هذا الوقت بالاضافة الى اننا الان فى انتظار بعص الضيوف الا اننى ساحاول .
وانتهت المكالمة وعلى الفور اخذت (هانا) تنتظر (سارة) من نافذة حجرتها فى ضجر ولم تمر نصف ساعة الا وكانت (سارة) امامها و قصت عليها (هانا) كل ما حدث وفور ما ان انتهت نظرت اليها (سارة) قائلة فى توتر ملحوظ : انها مشكلة بالفعل يا (هانا) ولابد ان يعلم احد كبير بذلك ان الامر يتعلق بحياتك . قالت لها (هانا) بشىء اقرب للبكاء :اعلم هذا ولكننى لا استطيع ان ابلغ احد بهذا . ماذا اقول لهم خرجت فى الصباح لاشاهد فيلم فيديو وعدت وورائى مصيبة كما انهم لن يصدقونى انسيت ما فعلت بهم الصيف الماضى اعترف بانها كانت مزحة سخيفة عندما قلت لهم ان هناك من يتبعنى وان هناك من حاول اقتحام المنزل ولقد صدق ابى هذا قالت لها (سارة): ولكن هذه المرة حقيقة ولابد ان يصدقوك، ثم نظرت الى ساعتها وقالت: على ان انصرف الان لقد وعدت امى بانها نصف ساعة فقط وساعود ثم طبعت قبلة على راس (هانا) وقالت :حاولى ان تخبرى (سهر) بذلك ربما تصدقك وسوف اتصل بك لاعلم ماذا فعلت . وانصرفت (سارة) وبقيت (هانا) بمفردها فى الحجرة واخذت تفكر فى الأمرر مجددا. لقد قتل عم (جلجل) فى ظروف غامضة والشرطة تؤكد كما اخبرتها (سارة) بأن شى لم يسرق من المحل اذا لماذا قتلوه ما الذى كانوا يريدوه من رجل بسيط مثل (جلجل) . كما ان هيئتهم لم تكن كهيئة لصوص عاديين كانوا اشبه بحرس خاص او شى من هذا القبيل، كل هذه الافكار دارت فى عقل (هانا) دون ان تجد لها جواب القت (هانا) بجسدها على الفراش وذهبت فى نوم عميق بعد هذا اليوم الطويل الزاخر بالاحداث .
***************************
فى صباح اليوم التالى استيقظت (هانا) من نومها وهى تحاول ان تقنع نفسها بان ما حدث الامس كان حلما ليس اكثر وان عليها ان تمارس حياتها بشكل عادى وكأن شى لم يحدث وخاصة بان هؤلاء لصوص لم يعلموا اى شىء عنها كما انهم حتى لا يعلموا منزلها وان كل ما عليها المكوث فى المنزل حتى ينسوا شكلها ولقد بقى على بدأ الدراسة ثلاث ايام فقط وسيكون هناك العديد من الطلبة فى الشوارع وسيصعب التمييز بينهم وجلست (هانا) على الأريكة فى حجرة المعيشة وحاولت الا تفكر فى هذا الامر، وعلى الغذاء شعرت (هانا) بجوع حقيقى فاخذت تتناول غذائها دون ان تنطق بكلمة واحدة فقالت لها امها فى لهجة مرحة : (هانا) عندى لك مفاجاة .رفعت (هانا) عينها متسألة قالت لها امها لقد ذهب اباك اليوم الى قسم المفقودات بالشرطة ووجد بالفعل ان هناك بلاغ من رجل فاضل يقول انه قد عثر عليها .انتفضت(هانا)من موضعها وقالت لامها :الدراجة؟؟
نظرت لها أمها فى نشوة وقالت عابثة:
كنت اعلم انك ستكونين فى غاية السعادة اليس كذلك ؟ اكتفت (هانا)بهز راسها فى أسى وانصرفت من الحجرة على الفور واخذت الافكار تدور براسها ، ان هذا الامر يقلب الامور راسا على عقب ..اى رجل هذا الذى سيهتم بتسليم دراجتها الى الشرطة . ولماذا فعل ابيها هذا.. الى هذا الحد هم مهتمون بالدراجة .ان هذا سوف يجعلهم يصلون اليها فى اسرع وقت ممكن صعدت (هانا) فى حجرتها واخذت تبكى فى صمت .ثم قررت ان تذهب الى اختها (سهر)لتقص عليها الامرمهما كانت العواقب ،وعلى الفور اتجهت (هانا)الى حجرة اختها .وفتحت الباب فوجدت اختها كعادتها جالسة اما المرآة تصفف شعرها واستدارت تلك الاخيرة الى (هانا) قائلة فى لا مبالاة: (هانا) ماذا تريدين ؟
ابتلعت (هانا) ريقها من هذا البرود ، واصطنعت ابتسامة متوترة على وجهها وهى تقول: ا نا واقعة فى مشكلة كبيرة . شعرت (هانا) بشبح الاهتمام يغزو صوت اختها التى قالت: ماذا هناك يا (هانا) ؟
اندفعت (هانا) تقص لاختها كل ما حدث دون ان ان تقاطعها (سهر) ولو لمرة واحدة وبعد ان انتهت، انتبهت (هانا)ان (سهر) لم تنطق بكلمة واحدة لقد ظلت هادئة وصامتة طوال الحديث .ولكن يبدو ان هذا الهدوء والصمت لم يدم طويلا وانه لم يكن سوى الهدوء الذى يسبق العواصف والاعاصير ، فسرعان ما ان انطلق من فم (سهر) وابل من التوبيخ والسباب وغيرها، حاولت (هانا) عبثا ان تتفوه ولو بكلمة واحدة ولكن قاطعته (سهر) بالعبارت التالية :
الم يكفك ما حدث العام الماضى ؟ الن تكفى عن هذا المزاح السخيف ؟ لقد وضعت ابى امام الشرطة فى موقف سخيف العام الماضى ؟
قالت (هانا) فى لهجة اقرب للبكاء : ا قسم لكى ان هذه المرة حقيقة و..قاطعتها (سهر) فى ثورة عارمة قائلة :
اخرجى من حجرتى واقسم انك اذا تفوهت كلمةاضافية سوف اخبر ابى بهذا وانت تعلمين بالطبع ما توعدك به ابى العام الماضى لو فعلتها ثانية . شعرت بعدم الجدوى من الحديث مع (سهر ) وانسحبت فى هدوء الى حجرتها . وعندما وصلت الى حجرتها شعرت بان هما ثقيل ينتابها وان على عاتقها احزان الدنيا كلها . وبعد تفكير طويل لم تتوصل الا الى حل واحد وهو الانتظار . نعم انتظار كيف ستتطور الامور . ربما يتناسوا الامر ويكتفوا بمطاردتها وتخويفها . وربما ايضا ان بالفعل الشخص الذى عثر على الدراجة شخص اخر غيرهم . وهكذا اخذت تدور فى عقل (هانا) عشرات من الاحتمالات حتى ذهبت الى نوم عميق.
***************************
"لم ارى اغبياء امثالكم فى حياتى " اطلق (فهمى) بك رجل الاعمال المشهور هذه العبارة فى غضب هادر بعد ان نفث دخان سيجارته .لحرسه الخاص اللذان وقفا فى ادب بالغ امامه و ينظرون الى الاسفل ، كان (فهمى) بك رجل فى منتصف العقد الخامس من عمره والذى ترك اثاره واضحة على فودية حيث البياض الذى بدأ يداعب شعره فأعطاه وقار واضح . ثم استطرد الرجل قائلا بعد ان نفث دخان سيجارته : فتاة فى الحادية عشر من عمرها تستطيع ان تفر من محترفان امثالكم بهذه السهولة !!
قال له احد الرجلين : سيدى لقد اعطيناك العمر التقريبى لها ربما تكون فى الثالثة او الرابعة عشر .
قاطعه الرجل فى ثورة قائلا: اوهذا يحدث فارق ايها الغبى !! حتى لو كانت فى الثلاثين من عمرها ، ثم ضرب بقبضتهه سطح المكتب وهو يقول : هذه لا يحدث فارق فالنتيجة واحدة وهى فرارها . يا الهى لا استطيع ان اتصور ان تسبق دراجة سيارة على احدث طراز هذه فضيحة . رد عليه الرجل الثانى قائلا :
سيدى لقد خدعتنا الفتاة بدهاء لم نكن نتوقعها فلقد اجبرتنا على السير ورئئها بأقصى سرعتنا ثن احرفت بحركة مباغتة بدرجاتها هذه لم تستطع فعللاا هذا مثلها بهذه السرعة . قال له سيده فى لهجة ساخرة : "لم نستطع فعل هذا مثلها بهذه السرعة " الا تخجل من نفسك يا رجل . نطق هذه العبارة ثم صمت لبعض الوقت واحترم رجاله هذا الصمت ثم قال فى هدوء بعد ذلك : اسمعوا ماذا كانت مهمتكم الاساسية قبل تدخل هذه الفتاة ؟. رد عليه احدهم قائلا فى حذر: قتل (جلال) . رد عليه سيده قائلا :
ولقد تم قتله بالفعل ولكن هناك شاهد واحد على مقتله الا وهو تلك الفتاة اذا ستكون مهمتكم الاساسية الان تصفيتها مثله . على الرغم من الرجلان كان هذا هدفهم من مطاردة (هانا) من قبل الا ان قوله هذا قد اصاب فى اجسادهم قشعريرة باردة . فلقد نطق الرجل هذه العبارة فى شراسة غريبة ربما لم ينتبهوا الى شراسته هذه من قبل . لاحظ سيدهم شرودهم هذا فاستطرد قائلا:الم تقول لى انكم عسرتم على دراجتها ولقد توصل قسم الشرطة الى عائلتها، اذا ستكون ومهمتكم سهلة فى ايجاد هذه الفتاة .
قال له احدهم :
سيدى ان الامر لا يستحق كل ذلك اعتقد ان الفتاة لم تحفظ ملامحنا وانها حتى لو راتنا ثانية لن تستطيع التعرف علينا . رد عليه سيده فى شراسة اشد:انت قلتها بنفسك..اعتقد.. اذن من الممكن ان تكون حفظ ت ملامحكم او حتى هيئتكم . كما اننى لست احمق امثالكم لكى اترك الامور تتطور ضدى بسبب صدفة لا اتوقعها انها الشاهدة الوحيدة على الجريمة وانا اريد ان اتخلص من اى شاهد عليها حتى لو كان بعوضة . ثم اعتدل بحركة مباغتة وقال لهم فى لهجة صارمة :
اسمعوا لقد صبرت عليكم كثيرا ولا اعتقد بان صبرى سيطول اكثرمن ذلك لذل فساعطيكم مهلة تمتد ليوم واحد فقط، اى الى غدا فى نفس الوقت ليكون امر هذه الفتاة منتهى.. وان لم. تفعلوا فساتخذ معكم الاجراء الروتينى .. وهوى قلب الرجلين فى اقدامهم وذلك لانهم يعلمون جيدا
معنى كلمة الاجراء الروتينى.


**********************

*********************يتبع

7 comments:

Unknown said...

كنتي زلاني علي القصة دي وعمالة تحكيلي عليها من زمان
كنت متشوقة اشوف تفكيرك في السن الصغير دة كان اية
بس بجد تحفة وحلوة قوي
وعايزة اعرف بقي هيعملو اية في هانا
ياريت متاخريش الجزء التاني
وبجد يانوني فرحت انك نشرتيها في البلوج ويارب بقي تالفي حاجات تانية كتير علشان نترعب كمان وكمان قصة مرعبة موت كنت هموت وانا بقراها من الرعب
):

mohand said...

السلام عليكم
حتي الان لسه بقراء في القصه
انتظريني بعد ما اخلصها واقول رأي

بس مكتوبه في سن صغير قوي

الله معانا

Unknown said...

نسيت اكتبلك ستك وتاج راسك مني زي ما كنت بكتب زمان بس قولت لازم اكتبها احسن تحسبيني رجعت في كلامي

N@DL.. said...

ايه دا كله ايه دا كله
ايه الجبس دا كله
نشوى نور الدين محمود ياخواتي
انا حاسس اني شايف يافطة مكتوب عليها : مدرسة نبيل فاروق
بس جامدة جامدة في الاسلوب
صحيح يعني اسم زي جلجل دا مش نازل من زوري وتلاقيه اسم بتاع كانتين المدرسة ولا الفراش بتاع الغياب
انتي لسه محتفظة بفايل من ايام ثانوي ؟!
اصيلة يابنتي :ي
قوليلي صحيح
قبضتي كام على تجنيد منى ؟

mohand said...

السلام عليكم
ايه يا بنتي اخيرا خلصت
ومستني التكمله
بس قتلوه ليه يا تري


علي فكره مش قادر اتخيل ان عجلة تسبق عربيه مفروض جيب يعني

NeRmeeN said...

my secrets

البلوج بتاعك منور يا باشا :ي
ايه النور ده

بتتريقى حضرتك على القصة مااااااشى :ي

قال هتموت من الرعب قال :ي

تحياتى (امواا)

_________________________________

مهند

ههههههه يا حرام يا مهند ..هو انت بجد كملت قرايتها ربنا يجبر بخاطرك...

ايه يا مهند السؤال العجيب ده بتاع ازاى العجلة سبقت العربية !!
اكيد المخرج عايز كده

وبعدين مش ممكن تكون العجلة باور :p
وبعدين انت جيبت منين انها جيب ..انا فى مخى انها مش جيب ..كان مخى وقتها على اده :ي
يعنى انا اللى وقتها كان فى بالى...انها مشيت فى شوارع ضيقة و خرمت لحد ما هربت منهم...وبعدين ماتدقش بقى ..
يستحسن بقى ماتعرفش السبب اللى اتقتل بسببه الراجل ده..عشان السبب ينقط فعلا :ي بس يلا ما علينا

تحياتى
________________________________

ندل

ايه يا عم ...انت تغطص تغطس مرة واحدة وبعدين تظهر من العدم على راى نبيل فاروق:ي

اولا حمد الله على السلامة

ثانيا معلش بقى اهى سنة تقعدها فى اسيوط و استحمل..واهو حتى نبقى نتخرج فى نفس السنة :ي اهو نسلى بعض

ثالثا
بالنسبة لموضوع اسلوب نبيل فاروق
عايزة اقولك انا ابتديت اقرا قصصه من وانا فى تالتة ابتدائى ..فبقى اسلوبه بيجرى فى دمىىىى مش عارفة اخلص منه :ي
وبعدين نشوى ايه وسلوى ايه :ي انا كنت بموووووت فى مشيرة و اكرم :p

اما بالنسبة لموضوع جلجل اللى مش عجبك ده
عايزة اقولك ان انا اصلا كنت كاتبة القصة دى باسماء اجنبيه...وكان اسمه مستر سبيدى :ي ...يمشى معاك ده:ح؟
بس لما كبرت شوية قلت اقلب الاسماء عربى

فايل القصة ده موجود تقريبا من وانا فى اعدادى ..تراث يعنى

يلا بقى كفاية كده انا رغاية اوى:|

_________________________________

Hesa Hanem said...

begd gamda :D